عن وهب بن منبه قال: قال الحواريون: ياعيسى من اولياء الله الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون؟ فقال:الذين نظرو الى باطن الدنيا حين نظر الناس الى ظاهرهاوالذين نظرو الى آجل الدنيا حين نظر الناس الى عاجلها، فاماتو ماخشو ان يميتهم وتركو ماعلموا ان سيتركهم،فصار استكثارهم منها استقلالا، وذكرهم اياها فواتاوفرحهم بما اصابو منها حزنا، فماعارضهم منهارفضوه ومارفعهم بغير الحق وضعوه. خلقت عندهم الدنيا فلم يجددوها،وخربت بينهم فلم يعمروها وماتت في صدورهم فليسو يحيوها، يهدمونها فيبنون بها اخرتهم ،ويبيعونها فيشترون بهامابقي لهم، رفضوها وكانو برفضها فرحين، وباعوها وكانو ببيعهارابحين.نظرو الى اهلها صرعى وقدحلت بهم المثلات ،فاحيوذكر الموت واماتو ذكر الحياة،يحبون الله ويحبون ذكره ويستضيئون بنوره ., لهم خبر عجيب وعندهم الخبر العجيب، بهم قام الكتاب وبه قاموا،وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا وبهم علم الكتاب وبه علموا فليسوا يرون نائلا مع مانالوا ولاامانادون مايرجون ولاخوفا دون مايحذرون
رواه الامام احمد