المريض النفسي والعزلة
من الملاحظ أن هناك مشكلة تواجه الكثيرين ألا وهي كيفية التعامل مع المريض النفسي، فمنهم من يخاف أن يؤذيه أو يؤذي أحد أفراد أسرته، فليعلم الجميع أن مشكلة المريض النفسي يجب أن تحل من جهة المستشفى والأسرة والزملاء في العمل والدراسة.. والخ.. فهي مسؤولية مشتركة، وإليكم بعض النقاط التي توضح كيفية التعامل مع المريض النفسي.
1. يجب أن تتعود الأسرة على حماية المريض ولا تعرضه لضغوط الحياة اليومية المجهدة والتي فوق طاقته.
2. يجب تجنبيه الاختلاط مع عدد كبير من الناس خاصة بعد خروجه من المستشفى، وهذا يعني ألا نعزله كذلك عن المجتمع، (المخالطة) يجب أن تكون معقولة بحيث يمكن للمريض تحملها من غير انفعالات تؤثر عليه.
3. لا تحاول مراقبته باستمرار حتى لا يكون عصبياً وتسوء حالته.
4. إذا طلب منك الطبيب إعادة المريض للبيت يجب أن تثق في رأيه، ولا تقل له أبقه بالمستشفى، ولا تستعمل مع المريض أسلوب النقد المستمر، وكذلك التهديد بعودته للمستشفى مرة أخرى.
5. لا فائدة من أن تطلب منه أن يتصرف بصورة طبيعية لأنه مريض، فيجب أن تعلم أن المرض النفسي مرض مزمن مثل الضغط والسكري، فيجب التعامل معه من هذا المنطلق، لأنه أيضاً يريد أن يكون قوياً وشجاعاً وكريماً وناجحاً في الحياة وطبيعياً ولكن لا يستطيع.
6. إن المريض النفسي يعاني عدم القدرة على التمييز بين الحقيقي وغير ذلك، كما أنه يعاني من بعض الاعتقادات الخاطئة ويدافع عنها بقوة، لذا فهو يحتاج لمساعدتكم لتجعلوا الحياة من حوله بسيطة وثابتة وحقيقية ولكن بصبر منكم كبير، وقل له إن هذه الأفكار غير حقيقية ولا تتظاهر بقبول الأفكار المرضية والهلاوس كحقيقية واقعة، وتتركه على ذلك.
7. إذا لم يعجبكم تصرف المريض النفسي يجب ألا تتظاهر بقبول سلوكه السيء وأن تخبره أنك متضايق من سلوكه ولكن ليس منه شخصياً.
8. لا تحاول خداعه في المواضيع البسيطة، فيجب أن تساعده على إيجاد الحقيقة والواقع من حولهم.
9. حاول أن تجعل المريض النفسي يتخلص من عزلته وأن يشارك في الحياة من حوله، وذلك بعدم الابتعاد عنه وتجاهله أو أن تسبب له الحرج والإثارة أو القلق، وتعود تشجيعه وتقديم الحوافز له باستمرار.
10. ساعده على تناول أدويته باستمرار وانتظام ولا تلقي بالاً للذين يقولون إن أدوية المرض النفسي تؤدي إلى حدوث الإدمان وعدم الشفاء التام.