منتدى أبناء العوايدات - رفاعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أبناء العوايدات - رفاعة

هذا المنتدى يهدف إلى ترابط أبناء القرية حتى يسهل التواصل بينهم ومعرفة الأحداث الجارية وتنمية مشاريع القرية.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَسْرَفْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.

شاطر
 

 فـــــــداء سيدنا اسماعيل - عليه السلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالباقي بله
الاعضاء
الاعضاء
عبدالباقي بله

عدد المساهمات : 516
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
العمر : 61
الموقع : دولة قطر
المزاج : الحمد لله

فـــــــداء سيدنا اسماعيل - عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: فـــــــداء سيدنا اسماعيل - عليه السلام   فـــــــداء سيدنا اسماعيل - عليه السلام Emptyالجمعة يناير 13, 2012 2:39 pm

Share
ملحمة الفداء

للشاعر الاسلامي- اللبناني :" أمجد الطرابلسي"


الملحمة- في اللغه- تعني الموقعه العظيمه- الكثيرة القتلي في الحرب

حيث يشتبك متحاربوها ويختلطون – كما تشتبك وتختلط لحمة الثوب بالسدي. ومثالها

ما كان عليه الحال لدي قدما اليونان قبل الميلاد ك (اليازة) و(أوذيسه) هوميروس مثلا وجمع

الكلمة ملاحم.

أما في النظم – فهي كناية عن العمل الشعري الطويل الذي يحكي تفاصيل الحدث العظيم بصوره

دقيقه – مترابطه – مؤثره وجذابه .

والشعر في تعريفه العام – هو " عاطفه ذائبه أو فكره متقده أو خاطره عميقه تسكب في قالب

موزون الكلام والنغمه وان منه لحكمه وفيه يقولون :

اذا الشعر لم يهززك عند سماعه

فليس خليقا – أن يقال له شعر

عرَف شاعر الملحمه الفحل أستاذي الفذ الدكتور/ أحمد الطيب أحمد – رحمه الله فقال :

( أمجد الطرابلسي من شعراء العرب الشبان الذين نالوا حظا وافرا من ثقافة العرب الباقية ثم

ألقي عليها ضوءا من ثقافة أوروبا العصرية فجاء مزيجا فحلا من الثقافتين.

وصف الصحراء في هذه الملحمه وصفا دقيقا ثم وصف شخصياته .وأهتم بالحوار اهتماما

بالغا وأشرف علي المأساة حتي كادت تحدث الفاجعه ثم خرج بها الي ضوء المسرات .

فسجدنا خاشعين – شكرا لمن

عمً البرايا نداه والالاء

ان القصة القرانية الكريمة أسعفت بالتأكيد – هذا الشاعر اللبناني الكبير .

فهي قصة كما نعلم محبوكة حبكا الهيا دقيقا خالدا غير أن شاعرنا أضفي عليها صورا بارعه من

الخشوع التام والجلال العظيم .

* فقد قالالله تعالي في هذه القصة القرانية الخالده علي لسان خليله ابرااهيم عليه السلام – في

سورة الصافات ( رب هب لي من الصالحين ) 100 (فبشرناه بغلام حليم )101 (فلما بلغ معه

السعي قال يا بني اني اري في المنام أذبحك فانظر ماذا تري؟ قال يا أبتي افعل ما تؤمر –

ستجدني ان شاء الله من الصابرين) 102( فلما أسلما وتله للجبين ) 103 ( وناديناه أن يا ابراهيم)

104( قد صدقت الرؤيا –انا كذلك نجزي المحسنين)105 ( انً هذا لهو البلاء المبين)106

(وفديناه بذبح عظيم )107 ( وتركناعليه في الاخرين )108 ( سلام علي ال ابراهيم ) 109

(كذلك نجزي المحسنين ) 110( انه من عبادنا المؤمنين)111

صــــــــــــدق الله العظـــــــــــــــيم

وقال تعالي في سورة مريم

( وأذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ) 54 (وكان يأمر اهله

بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا )55

صـدق الله العظــــــيم

ونعلم- في التاريخ – أنه هاجر الي مكة : هذا البلد المنيع الامن – منذ القرون الأولي – انسان

متبتل – قادر قومه الكلدانيين وترك وطنه وأهله في بابل بالعراق – اذ كانوا أهل أوثان وكان أبوه

ازر نجارا ينحت الأصنام يعبدها ويبيعها لمن بصرها .

ترك قومه وأهله أولئك وجاء حاملا كلمة الله – اذ لم يؤمن له من قومه – سوي زوجه ساره وابن

اخيه : سيدنا لوط بن هاران عليه السلام ، وزوجه التي كفرت كما نعلم – لاحقا ، فكانت من

الغابرين .،،وقد تبرأ من أبيه ذاك - بعد أن تبين له أنه مقيم علي دين قومه . وكان الله قد أنزل

عليه – لاداء الرساله – صحفه الأولي وهي عشر صحائف .

وفي مكه المكرمه– بعد جولة الشام ، ومصر – حط رحاله ، ورفع رايته ، وهتف بالتوحيد
وقال قولته الباقيه التي جاء بها القران العظيم , في سورة الأنعام:

( اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا ، وما أنا من المشركين )79

انه سيدنا ابراهيم – عليه السلام – الذي قال الله – علي لسانه – في سورة ابراهيم

( رب اجعل هذا البلد امنا ، وأجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) 35

رب انهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم (36) ربنا

اني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة ؛ فأجعل أفئدة

من الناس تهوي اليهم وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون(37) ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن

وما يخفي علي الله من شئ في الأرض ولافي السماء (38) الحمد لله الذي وهب لي علي الكبر

اسماعيل واسحاق ؛ ان ربي لسميع الدعاء (39) ربّ أجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل

دعاء (40) ربَنا أغفر لي ولوالديَ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب (41)

صدق الله العظيم

هذا وهناك ايات قرانيه أخري كثيره وردت في شان سيدنا ابراهيم وسيدنا اسماعيل عليهماالسلام.

أما فيما يختص بالعمر الزمني لها ولأمنا هاجر : أم سيدنا اسماعيل " عليها السلام فيقول

المفسرون ان سيدنا ابراهيم " عليه السلام عاش مائة وخمسا وسبعين عاما.

وكان عمره عندما ولد له سيدنا اسماعيل – عليه السلام – ستا وثمانين عاما – أما- عند ميلاد

سيدنا "اسحق " عليه السلام فكان عمره تسعا وتسعينن عاما. أما عمر سيدنا اسماعيل- عليه

السلام – حين بلغ السعي – أي طور النفع – حيث أصبح يمشي مع أبيه ، ويعينه ، فيقدرونه

بحوالي : سبع سنوات – الي ثلاث عشرة سنه – ( من تفسير الجلالين – في سورة الصافات)

وما قبل ذلك - فباذن الله- معلوم- أعني : منذ تركه وأمه وحيدين – فقصة السعي بين الصفا

والمروة ثم انبجاس بئر زمزم – أي انفجارها وغير ذلك .

وقد كانت محاولة الذبح – ب (مني ) – حيث أُمر سيدنا ابراهيم – عليه السلام السكين فعلا علي

علي حلق سيدنا اسماعيل - عليه السلام - غير أن السكين - بمانع من القدره الالهيه –لم تعمل

شيئا - أي لم تذبح . هذا ، ولم يذكر المفسرون عمر أمنا هاجر - فقط أشاروا الي أنها جاريهة

مصرية صغيره - قدمها لأمنا – ساره كخادمه – " جبار مصر العمليق - الهكسوسي . بعد أن

عصم الله أمنا ساره من سوء قصد كان يفكر فيه ، فلم تستطع يده أن تمتد لعا بسوء ، فوهبتها

أمنا ساره لزوجها ابراهيم عليه السلام ليبني بها شرعا – اذ كانت هي – وقت ذاك – عاقرا .

وذلك أملا في أن ينجب منها - باذن الله - ولدا يكون لهم جميعا .


بسم الله الرحمن الرحيم

ملحــــــــــمة الفــــــــــــداء

للشاعر الاسلامي" أمجد الطرابلسي – لبنان

اعداد وتقديم الأستاذ : عبدالله النور الجيلي

*- تقدمة :

شــع من بسمة الصباح الضياء.............وأفاقت من نومها البطحاء

وتعرت كُثبانها ، والروابي.............. وتغطت هضابها السمراء

وتجلت ذكاء . فأنتفض الرملُ............. ابتهاجا – لما تبدت ذُكاءُ

شـعت الأرض بالظلال فنونا ............. هي- للطرف والنُهي- اغواء

فمن الشمس- والرمال نُضارٌ............. ومن الظل واحة غنــــــــــاءُ

الشهوبُ الفساحُ ، والأُفق الزاهي............ وتلك الغمــائم الشــــقراء

والخضم المواجُ بالتبر المصفي ............. والقبــــــــــةُ الزرقــــــــــاء

والبطاحُ الغرقي وسلسلةُ الكثبان ............ والرملُ والحصي والسنـــــاءُ

صورةٌ تغمُـرُ العُيُون وســحرٌ............. عبقــــريٌ ، ومتعةٌ ، ورُواءُ

وحشــةٌ ملؤُها الجـمالُ،وصمتٌ............. خاشــعٌ لا تشينه ضوضـــــاءُ

أيُهــا الشــاعرُ اتئدُ هل تُؤدي ............. ما تُوُدي الطبيعةُ الخرســاءُ؟

ان صمت الرمال عودٌ ومزمارٌ............. ونايٌ ، ومزهرٌ ، وحُداءُ

نغمٌ يُفعمُ المســـــــامع ســـحرا ............. وغنـــاءٌ- هيهــاتَ منه الغناءُ

*الرًاوي

من السالكُ الغفاري – وئيــد............. للأسي في جبيــــنه ســــيماءُ

كأسفُ البـال ليس يبهرُهُ الحُسنُ ............ ولا يستبيه ذاك البهــــــــــاءُ

مُطرقا رأسه الصــديع تبدًي............. من أسارير وجهه الباُســـاءُ

والي جنبه ابنُهُ حـــائر اللُــبً............... تنزًي في صدره الأهـــــواءُ

يتأسي خُطي أبيه – وللحملان............. بالشاة- أُســوةٌ ، واهتـــــــداءُ

يسألُ الرمل عن وجوم أبيـــه ............... فما تنبيه أرضٌ ولا تُجيبُ سماءُ

وتراهُ يــهُمُ يســـألُ عن ذاك ............. أباهُ الحــــزين – لولا الحـــــاءُ

يُكرر يا الهي:

هذا خــــــــليلك ابراهيــــمُ ............. يغـــدو لمــــا أراد القـضــــاءُ



جاءهُ وحيُك المقدسُ في الليل ............. وقد عمت الدُني الظلمـــــــاءُ


قال:

قرٍب الي السماء القرابين ................. فقد شاقت الســـماء الدمــــــاء’

انها تبتغي وحـــيدك ذبحا ................. ليس في غيره لها ارضاء’

هبً من نومه الشَرود مراعا ............... ونأي عن جفونه الاغفاء’

انما تطلب’ السمـــاء’ فتـــاه ............. ليس مما تطلب’ السماء’ نجاء’

قد قضي الله’ ما أراد وامضي............. وقضاء الله الرحــــيم مضــــاء’

يا رحـيــم’ الأكوان حكمتك الغراء ’......... حـــارت في كنهها الحكمـــــاء’

انً أقسي الجراح يارب ما عاناه ............. في الأرض- رسلك الخلصــاء’

أنت قدرت أن يعزب- في الأرض ............. بنيٌ ويســــعد الأغـــبيـــــــاء’

كلً سير الفتي وناءت قواه ............. وعراه- بعد النشاط – ونــــاء’

أين يمضي به أبوه ولا زاد لديه ............. وليس – في القفر – مــــــــاء’

الفيافي ممتدةٌ كالأمـــــــاني .................. هـــــي وكلُها جــــــرداء’

فألام الســــــير’ المـــمـــضٌ ................. وما للقفرأول’. وليس انتهــــاء’

وتحري. وقال يستطلع’ الســر .................. وقد اده الوني , والظمـــــــاء’

وشجاه’ الصمت الطويــــــل ..................... وللصمت- علي القلب غمة دكناء’

*علي لسان سيدنا اسماعيل عليه السلام:

أبتي

طـــال ســـيرنا . وعــــراني ..................... نصب منه’ مرفض’ وعناء’

أين نبغي؟ علنا قد ضللنا نهجنا .....................أين قصـــــــــدنا والرجاء؟

أبتاه كــــلت يداي ورجـــلاي ..................... وأدمــــت أصابعي الحصـباء

مل الي الظل نستجــم قليـــلا ..................... فلقد هد قــــوتي الاعيـــــاء

الراوي:

فأجاب الأب الرحـيم يواسيه .................... وقد شفًه الأسي والشـــــقاء

باسما يمنع المدامع أن تجري ..................... وأن تستفزه البرحــــــــــاء

*علي لسان سيدنا ابراهيم عليه السلام:

يا صغيري الحبيب كيف خبا عزمك .............. أين الثباتُ؟ أين المضـــــاءُ؟

غايةُ الســـير ذروةُ التــًل هذا ............. ....... وعلــــيه المقيل والامســـــاءُ

فوقه يابُني تُؤسي الجراحاتُ ...................... وتلقي الجــهود والأعــــــباءُ

فوقه يا بني يرقبُنا العطفُ من الله .................. ربــــنـــا والرضـــــــــاءُ

الراوي :

فاستحي الطـفلُ من أبيـه وأغضي ................... مُنتهي البث والاسي – الاغضاءُ

ثمً سارا. وفي الفُؤادين نارُُُُُُُ ......................... وأحـــاديث جــــمةٌ وبــكـــاءُ

واستوت في سمائها الشمس عُجبا ................... تلظًت من وقدها الرمضــاءُ

وتغنت فيها الجنادبُ فرحي ......................... وعليها- من الرمال- خبــــاءُ

سكنت خطـــرةُ النســـائم ........................... فالأرضُ لهيبٌ والأُفقُ والأجواءُ

وأناخ الخُمُولُ كلكلهُالمُضني ........................ وأغفت- كامُتعب البيـــــــداءُ

فبكــي الطفلُ- لايحيرُ شكاة ........................ والفيافي- عن بثه صــــــماءُ

مطرقا رأسه الصغير ليُخفي- ...................... عن أبيه البُكاءُ.وكيف الخفاءُ؟

وأبوه الساجي يسارقه اللحظ. ...................... فتنزُو- في صدره- الأهـــواءُ

مشهدٌ يمنع القوافي عن الجري. ..................... وتعيا- عن وصفه – الشُعـراءُ

ايه دمع البنين . ماذا يعـــاني .............. ......... ويُقاسي- في سكبك- الابـــاءُ؟

رحمة بالأب الشفيق. وبالأُم- ...................... اذا مـــا تباكـــت الأبنـــــــاءُ.

مسح الطفلُ أدما فوق خديــه ........................ وأهـــــدابـــــه – لـــها لاُلاءُ

قال ، والشُحُوبُ في وجهه باد- ..................... كمن قدً براه داءُعيــــــــاءُ

*علي لسان سيدنا اسماعيل- عليه السلام:

يا أبي-

قد دنا المكــــانُ ، وفيــــه - ........................... للمهيض الهنــــاءُ، والنًعماءُ


هُو ذا المذبحُ المُقدًسُ ، والحبلُ ............. .......... وهذي سكيـــنُك العوجــــــاءُ

وعلي منكبيً محرقةُ الذًبـــح .......................... فأين الضـــحيةُ القرنــــــاءُ ؟

أتري قد نسيتهـــا. أم تُراهـــا- ...................... سبقتنا – بها – اليه الرُعــاءُ؟

الراوي:

صعق الوالدُ الوجيعُ ,وسالت- ....................... عبرةٌ فوق خـــدهعصـــماءُ

وأجاب ابنهُ مُشيحا بوجه - .......................... غضًنتهُ السُنُونُ , والأرزاءُ

*علي لسان سيدنا ابراهيم- عليه السلام:

ياصغيري هُناك يرقُبنا القُربانُ ........................ لايقعدنً بــــك البطـــــاءُ

تنحُتً الخطي اليه ســــراعا ........................... فســــيحلو لنا هُناك البقـاءُ

*الراوي:

ايه يا موكب الجلال الذي مادت ......................... له- من خُشُوعها – الصحراءُ

فالرًوابي ذواهلُ – مطرقاتُ ............................ والنُسيمات- حوله – سجــواءُ

ان هذي الدموع ضجت لها الدنيا ........................ ورُجت – بسكبها – الاُبهاءُ.

وأجلُ الدموع ما يذرفُ القلب , .......................... وتعيا – عن حبسه – الكبرياءُ

الفتي خافت الانين – صمُوتٌ ............................ قد براهُ طولُ المدي , والحفاءُ

وأبوهُ يبكي عليـــه – حــنانا ............................. يا لدمع تسُحُــــــ الأنبيـــــاءُ.

ذاك ابليسُ: فتنةُ الشر, والاثام .......................... من كــل همـــه الاغـــــواءُ

ساءهُ أن يفوز ما أمر اللهُ .............................. وأن يُخزل الخناءُ والريـاءُ

فأتي هاجرا يُنبئُــــها الأمر.............................. وابليــــسُ ساعداهُ النســاءُ.

قال:

صوت ابليس:

...فيم الثوابُ يا اُمً اسماعيل؟ .................. والثُكلُ بيًنُ , والشـــــقاءُ؟

لست تدري ما تُحيكُ لك الأقدارُ ................ نامت – خطبها – الأشقياءُ

قد غدا بابنك المحبب ابراهيمُ - ............. تحـــدُهُو جنًـــةُ هوجــــاءُ

زاعمـا – والالهُ أعدلُ من أن - ............. تصطلي نار سُخطه الأبرياءُ

أن وحيا أتاهُ في الليل.والناسُ ............. نيـــتامُ. والارضُ , والالاءُ.

ودعاهُ ليذبح الطفل. صـــبرا .............. تلك رؤيا كذوبةُ شـــــنعاءُ.

أسرعي. أنقذيه من قبل أن تُروي- ............. بقــاني دمـــائه الغــــبــراءُ

فأجابتهُ وهي تُخفي أساها ولظاها:

*علي لسان أُمنا هاجر – عليها السلام:

لم يكذب الايحـــاءُ

ان يكـــن ذاك ما أراد الــهي .............. فهو الخيرُ كُلهُ , والهــنــاءُ


*الراوي :

ايه ابليسُ. خَابَ فالُكَ يا مسكينُ .............. ما كلَ غادة حـــــــــواءُ.

وصل الوالدُ الحزينُ ولكن .............. ودً لو طال سيرُهُ , والعناءُ

وابنَهَُ من ورائه مُثقلَ الخطــو .............. تَلَظي في صَدره الصٌعداءُ

حَطً عَن مَنكبَيه , وهوَ يُجيلُ الطَرف ............. أين الخرافُ . أينَ الظباءُ؟

نظر الطفلُ حولهُ . فاذا الأرضُ خلاءُ- ............ من الأضـــاحي – قــَوَاءُ.

وتَحَرٌي فلم يجد حولَهُ الذبحَ ............. ولا هزً مَســـمَعه ثُقــــــاءُ

فرنا ثائرَ الشكُوك. وفي عينيه- ............. شوقٌ للسير , واستقصـاءُ

وأبوهُ يُحَــارُ في فَمه النطقُ .............. وفي الرزء تَبكُـــمُ البُلَغَاءُ

شَدً من حُزنه علي قَلبه الوَاهي ............. وعَشًت عُيُونَهُ الغـــــبراءُ

وتهاوت دُمُوعُه مثلما رفــــت ............. علي زنبق الرُبي الأنـداء


رب رحماك . ما يقول؟وما يفشي؟ ............. وكيف المقال’ ، والافشاْء.

هبه’ يارب من لــدنك بيــــانا .............. فلقد يقعد’ اللسان البــلاء’

قال:

علي لسان سيدنا ابراهيم- عليه السلام:

يا نور مقلـــــتيً . ويـامـــن .............. هوعيشي,وسلوتي,والرجاء,

طالما قد كتمت’ عنك السر ............. وقد شاق سمعك الاصغاء’

يا رجائي . ماذا أقول؟وهل للنطق ............. في زحمة الدموع غنـــــاء’؟

كلما همً بالكلام لســــاني .............. أيبستْه المصيبة’ الســــوداء,

أتري أنت – لو ذكرت لك الأمر ............. مطيعي؟ أم غــــاضب آباء’

جاءني الوحي’- في المنام- بأمر- ............. ليس فيه دفعُ , ولا ارجــاء’

قال:

اذبح وحيدك . يا للهـــول - ............. تنزو لذكــــره الأحـــــناء’

يا بني انظر ما تراه’ولا تأخذك بي ............. غضبة,ولا استهـــــــزاء,

ليت شعري . أذاك أمرُ الـــهي .............. أم تُري تلك لُوثتي الحمقاءُ

الراوي:

فأقشعر الفتي- كما أنتفضت –في ............. خطره الريح- وردة حسناءُ

وسرت رهبةُ الردي في محياهُ ............. ورفــت غمــامة صـــفراءُ

ودً لو يكـــتمُ الأذي عن أبيـــه .............. كيف يخفي- عن العيون الداءُ

انما الموتُ- حيثُ ما حل في الكوخ ............. وفي القصر- غُمـــة , وبلاءُ

هُو للشيب- مثلما هُو للأطفال- ............. غـــــول , وحيًةٌ رقطـــــاءُ

وأجاب الفتي يُواســي أبــــاهُ .............. لو يُفيدُ العــــزاءُ , والتأساءُ

*علي لسان سيدنا اسماعيل- عليه السلام:
أبتاهُ هون علـــيك. فـاني- ............. لست ممن من القضاءُ يُساءُ

حبذا مصرعي بكفك اما ............. كــان فـــيه لربنا ارضـــــاءُ

أطع الوحي يا أبي. هلُ يُطيعُ ............. الله- الا المعـــاشرُ السٌــــعداءُ

أبتاهُ ان حان يومي .فهل عنهُ محيدُ؟ ............. أو هل ليومي اتقاءُ

أيٌنا خالدٌ علي هذه الأرض .............. وهــــل للحياة فيهـــا بقـــــ،اءُ

لا تهن يا أبي. هلُمً فأضجعني- ............. من قبل أن يدُب المســـــــاءُ

ثُمً عصب عينيً- رفقا – بمنديل .............. فللموت سحنـــةٌ نـــكــــــراءُ

واشحذ الخنجرالمُظماءُ حتي - ............. تتلظيً شـــباتــهُ الحمــــــراءُ.

ثُم ضعهُ علي خناقي. واذبحني- ............. كمـــا تُذبــــحُ الظباءُ والشــاءُ.

فاذا ما ذبحتني. وتروًت من دمي ............. هــــــذي الرمـــالُ الظــــمـاءُ.

فأحترس ان يُصيب كفًك شيءٌ منهُ ............. أو أن يُبلً- منــــك- الرداءُ.

وتجنب رشاشهُ. لا يهُنأجرُك فيه .............. ولايقـــــــل الجـــــــــزاءُ.

دعـــــهُ يذهــــب- كما تبدد عطرٌ ............. في الفضاءُأو تغيًبتْ أصداءُ.

واذا ما فرغت مني. وحالت بيننا ............. ظلمـــــةُ الرًدي الســــمجاءُ.

وأردت الرجوع- بعدي الي الدار .............. فلي يا أبي اليك رجـــــــاءُ.

ذاك:
ثوبي. فانْزعهُ مني- اذامتُ .............. وقـــد خضــبتهُ الدمــــــاءُ.

فأُحبٌهُ- اذ تعودُ – ذكري لأُمي .............. فيــــه ســلوةٌ لها وعـــــزاءُ.

ايه أُماهُ. لو علمتُ مـصــيري. ............. وتبينتُ مـــتريدُ السمـــــــاءُ

لتمليتُ منـــك لثـــما, وتقبيلا. ............. ولكن هيهــــات منًا اللقـــاءُ.

لستُ اسي لا عليك من الدنيا. ............. ولولاك لم يُرعـــني العـــفاءُ.

عزُب الموتُ في سبيلك يارب .............. وسـاغ البلي , وطاب الفناءُ.

فمُرورُ السكين- في العنق-لثمٌ ............. ولهيبُ النيران ظلٌ , ومــاءُ.

الراوي:

أضجع الوالدُ ابنهُ مثلما تُضجعُ- ............. شــــــاةٌ وديعــــةٌ خرســـاءُ.

والفتي ساكنٌ- كما نام في المهد- ............. تُعــذيه أمٌـــهُ الحســــــــناءُ.

مُغمضٌ عينهُ علي الدمع. هل يبديه- ............. لا الأذلـــةُ الجـُبنــــــــاءُ؟

والأبُ الوالهُ المُعذبُ تـــدْوي - ............. ثائرات- في صدره الأهواءُ.

قبًل الطفل . ثُمً عصًب عينيه. ............. وقد ينفعُ البصير الغطـــــاءُ.

وانتضي الخنجر الرهيب بكف-...................... أرعشتها الفجيعةُ الحمــراءُ.

مثلما أُرعشتْ – بكأس الحُميًا- ................. كفٌ صبً مجنونةٌ هوجـاءُ.

كاد يُردي فتاهُ – لو لا هتافٌ - .................... في السموات- مُطربٌ, ونداءُ

واذا بالسماء تلتمعُ الأنوارُ فيها ..................... وتســــــــــطعُ الأضـــــــواءُ.

واذا باللٌحون ترقصُ- في الجو- .................... حُبُورا , وتهتفُ الأصــــداءُ.

رفع الوالدُ المُعذًبُ عينا - .................. ملأتها المــدامعُ العصــــماءُ.

فاذا بالدُمُوع تضحكُ – في عينيه .................... بشرا وقد تجلي الفــــــــداءُ.

وتهُزُ البُشري الرحيمةُ كفيه .................... تهوي ســـكينُهُ الصــــــماءُ.

ملكُ- في الفضاء- يحملُ كبشا- ................. قد تعالي في السصحب- منه الثُقاءُ

هبط الأرض- مثلما تهبطُ الروض-. ............... اشتياقا- حمامةٌ بيضــــــاءُ.

فديةٌ للصبي أرسلها اللهُ- ................. تهادا بحــــملها البُشــــــراءُ.

رحمةُ الله كم تداركت الخلق. ................. وقــــد أعوزتهمُو الرُحمـــاءُ.

يا خليل الرحمن. هيا ارفع الطفل .................... فقد ردتهُ – اليك- السمــــاءُ.

واذبح الكبش . يانبيُ فــداء .................. عظم المُفتدي . وطاب الفـداءُ

واسجُدا خاشعين لمن عمً البرايا- ............. نـــــــــداهُ , والالاءُ .

رحمةُ الله تغْمُرُ العـــــاصي ................... فكيف الخلائقُ الأبــــريـاءُ؟

كيف.

والسلامُ عليكم ورحمةُ الله تعالي , وبركاتهُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم عثمان
الاعضاء
الاعضاء
أم عثمان

عدد المساهمات : 702
تاريخ التسجيل : 20/07/2011
الموقع : الدوحه
المزاج : متقلب

فـــــــداء سيدنا اسماعيل - عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: فـــــــداء سيدنا اسماعيل - عليه السلام   فـــــــداء سيدنا اسماعيل - عليه السلام Emptyالأحد يناير 15, 2012 4:08 pm

Share
ما شاء الله قصيدة رائعه زي صاحبها دائماً أرى فيه الإشراق والصلاح وصفاء النفس والقلب والوجه .. ربنا يديو العافيه إن شاء الله وجزاك الله ألف خير يا بقه على كتابتها في منتدانا ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

فـــــــداء سيدنا اسماعيل - عليه السلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أبناء العوايدات - رفاعة :: المنتدى الإسلامي :: منتدى المواضيع العامة-