منتدى أبناء العوايدات - رفاعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أبناء العوايدات - رفاعة

هذا المنتدى يهدف إلى ترابط أبناء القرية حتى يسهل التواصل بينهم ومعرفة الأحداث الجارية وتنمية مشاريع القرية.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَسْرَفْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.

شاطر
 

 نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام

المدير العام

عدد المساهمات : 192
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
العمر : 41
الموقع : قطر

نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم   نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء يناير 31, 2012 2:19 pm

Share
قال تعالى " إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ( 40 ) ".

نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مؤمن ومؤمنة، بل إن الله جل وعلا قد أمر بتقديم حبه ونصرته على حب النفس وعلى نصر النفس، كما قال تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} فهو أولى وأجدر وأحق بالتقديم من أنفسنا وأهلينا وأبناءنا، بل والناس أجمعين، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده والناس أجمعين).

فدل هذا الحديث وغيره من الأخبار عنه صلوات الله وسلامه عليه، أنه لا يتم إيمان العبد الواجب حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المقدم على كل ما نحبه ونعظمه من أمور أنفسنا وأهلينا، بل إن الله حصر الفلاح والفوز فيمن آمن به ونصره واتبعه، كما قال تعالى: {فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون}.

وأما عن كيفية نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن هذا الباب باب عظيم قدره، جليل خطره، نذكره في نقاط مرتبة.

فأولاً: أن يعلم الإنسان حقيقة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يعمل بعد ذلك على اتباعه صلوات الله وسلامه عليه.

ومعنى حقيقة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، أن يعتقد المسلم أنه لا هدى إلا الهدى الذي يأتي من جهة النبي صلى الله عليه وسلم، فكل أمرٍ يخالف أمره فهو ضلال، وكل أمر يوافق سننه وطريقته فهو الهدى والكمال، كما قال تعالى: {وإن تطيعوه تهتدوا} وقال تعالى: {رسولاً يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور}.

وحقيقة هذا المعنى أن يكون المسلم تابعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤون حياته، فيكون تابعاً له في عقيدته، وتابعاً له في عبادته وشعائره، وتابعاً له في آدابه وسلوكه، ولا يقول قولاً ولا يعمل عملاً حتى يعلم حكمه فيه، وشرعه فيه كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم} أي لا تقولوا حتى يقول، ولا تعملوا حتى يعمل .

فهذا هو الأصل العظيم الذي يرد إليه كل أمور الدين، فمن أراد نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم فليكن إذاً عاملاً بسنته مدافعاً عن شريعته، لا يرضى إلا بحكمهما، ولا يقبل بهدى غير هدى محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، فإن كان صادقاً في حبه فإنه سوف يكون متبعاً له، عاملاً بحكمه وشرعه وسننه، وإلا فهو كاذب مدعٍ كما قال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية}.

فعلى قدر العمل باتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وصدق هذا الاتباع، يكون قدر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل ما سوف نشير إليه من خطوات نصر النبي صلى الله عليه وسلم، فهو راجع إلى هذا الأصل العظيم الذي أشرنا إليه في هذا المقام إشارة موجزة.

ثانياً: الدعوة إلى دينه واتباع سننه، فإن من أعظم القربات وأجل الأعمال الصالحات، الدعوة إلى دين الله تعالى ، والدعوة إلى إتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فكما أننا آمنا به صلوات الله وسلامه عليه واتبعناه واقتدينا به، فلا بد أن ندعو الناس أيضاً إلى اتباعه والإيمان به، وهذا يكون على نوعين، الأول: دعوة المسلمين أنفسهم، والثاني: دعوة غير المسلمين من سائر الكفرة، لا سيما الذين يحملون صورة مشوهة عن دين الإسلام.

فلا بد أن تنصرف العناية إلى بذل الوسع في الدعوة إلى دين الله تعالى، وبيان حقيقة عظمة هذا الدين وعظمة هذا الرسول الذي جاء به صلوات الله وسلامه عليه، قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} فأخبر تعالى أنه هو صلوات الله وسلامه عليه، وكذلك أتباعه من المؤمنين، يتصفون بصفة واحدة، وهي الدعوة إلى الله على بصيرة، أي على تمام هدى وعلم ومعرفة بدين الله تعالى.

وهذا هو الأمر الثالث: فمن العمل بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وتعلم العلم النافع والتبصر بدين الله تعالى، ومعرفة حقوق النبي صلى الله عليه وسلم، وما يجب تجاهه من الحقوق والواجبات والمستحبات، فإن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى اتباعه، لا بد أن تكون على علم ومعرفة وهدى من الله تعالى، ولذلك ثبت عنه صلوات الله عليه وسلم أنه قال: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) وقال صلوات الله عليه وسلامه عليه: (تعلموا فإنما العلم بالتعلم)

والمقصود من هذا العلم هو العلم بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم، لا سيما العلم الواجب، كتعلم أركان الإيمان وتوحيد الله تعالى، ومعرفة أحكام العبادات التي تقوم بها ونحوها من الأمور الشرعية، ويدخل في هذا الباب دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة أحواله وما كان عليه من الخلق العظيم، والعمل الصالح الجليل، وبيان ذلك للناس وتذكيرهم به ليزداد قدر النبي صلى الله عليه وسلم في قلوبهم ، ويعظم حبه في نفوسهم صلوات الله وسلامه عليه.

رابعاً: إظهار موالاة النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته، وهذا يعني أن نكون محبين لمن أحبه، ومبغضين لمن أبعضه، فمن والاه واليناه، ومن عاداه عاديناه، بل إن هذا المقام من أعظم مقامات الدين الذي جاء به هذا الرسول صلوات الله وسلامه عليه، كما ثبت عنه أنه قال: (من أحب لله وأبعض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان)

ويدخل فيه هذا العمل على قطع العلاقة بمن أظهر معادته صلوات الله وسلامه عليه، كقطع التعامل التجاري بالذي يضعف كثيراً اقتصادهم ويوهن قوتهم، ولا ريب أن هذا من أقل الأعمال التي يظهر فيها انتصارنا وغضبنا لأجل نبينا وإمامنا صلوات الله وسلامه عليه، فإن مدار الدين كله على قوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم} وقوله تعالى: {لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها} فالمطلوب هو العمل بحسب القدرة والإمكان، وبحسب الجهد الذي يمكن بذله في هذا الباب أو ذاك.

خامساً: التعاون الصادق بين عموم المسلمين في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونعني بهذا التعاون العمل بالمقدور عليه من نصرته صلى الله عليه وسلم، كما أشرنا إليه في النقطة السابقة، وكذلك التحريض والحث على نصرته صلوات الله وسلامه عليه، وعلى القيام بما يحب تجاهه، وتجاه دينه.

سادساً: العمل على أن تكون لنا مساهمة ودعم مالي لكل الأنشطة المشروعة التي تعمل على نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، سواء كان ذلك بالمساهمة في نشر وطبع الكتب والرسائل التي تدافع عنه صلوات الله وسلامه عليه، أو التي تهتك وتبين المقاصد الخبيثة للطاعنين فيه، أو عن طريق غيرها من الوسائل التي تعين على إيضاح وبيان حقيقة دين النبي صلى الله عليه وسلم.

سابعاً: الاهتمام البالغ بتنشئة أولادنا وتربيتهم على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وعلى زرع حبه في قلوبهم، وعلى تعرفيهم بسيرته الكريمة الطاهرة، حتى يخرج لنا جيل بعد جيل على نور وبصيرة من حقيقة دينهم ونبيهم صلوات الله وسلامه عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alawaida-rofaa.all-up.com
أم عثمان
الاعضاء
الاعضاء
أم عثمان

عدد المساهمات : 702
تاريخ التسجيل : 20/07/2011
الموقع : الدوحه
المزاج : متقلب

نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم   نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء يناير 31, 2012 4:36 pm

Share
يديك ألف عافيه يا مديرنا ومشكور على كل هذه المعلومات القيمة التي نتمنى أن يقرأها الجميع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام منتصر



عدد المساهمات : 217
تاريخ التسجيل : 01/05/2011
العمر : 43
الموقع : ارض الحرمين

نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم   نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء فبراير 01, 2012 4:38 pm

Share
مشكور يامديرنا على تلبية الطلب وعلى الموضوع الرائع ربنا يجعلو في ميزان حسناتك، واتمنى نقل المواضيع المتعلقة بهذا المنتدى اليه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أبناء العوايدات - رفاعة :: المنتدى الإسلامي :: منتدى نصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم-