عبدالباقي عثمان الصديق
عدد المساهمات : 41 تاريخ التسجيل : 11/07/2010 العمر : 50 الموقع : السودان/ ود مدني المزاج : الحمد لله ربّ العالمين
| موضوع: هل أنا .. حرامي ؟؟ الجمعة أكتوبر 08, 2010 8:56 am | |
|
هل أنا .. حرامي ؟؟
مقال لطيف إقرأه للآخر
يحكى إن طبيباً سودانياً..
كان قد سافر إلى «دبلن» لامتحان الجزء الأول من تخصصه الطبي.. وكانت رسوم
ذاك الامتحان هي 309 جنيهاً استرلينياً.. ولأن الطبيب لم يجد «فكة» فقد دفع 310 جنيهاً.. وفجأة جاءه
خطاب من الكلية في السودان.. بعد أن عاد من «إيرلندا» وفي طي الخطاب شيك بواحد جنيه.. مع الإيضاح للطبيب.
أنه كان قد دفع للكلية 310 جنيهاً.. مع أن الرسوم.. هي 309 جنيهاً.
والحق.. فقد أعادتني هذه القصة لأحداث شخصية حدثت معي شخصياً أولها..
أنه وفي العام 1968 كنت قد شتريت لوري..
بدفورد صنع انجلترا.. من وكيل الشركة هنا في الخرطوم.. بملبغ ألفين وأربعمائة جنيه سوداني(2400)
لا تدهشوا.. ولا تعجبوا.. فقد كان ذلك أوان «العز» والترف الذي ذرته الرياح وتبددت أيامه كما الدخان.
المهم .. وبعد أربعة أو ستة أشهر لا أذكر فقد وصلني خطاب..
من الشركة يبلغني بأن المصنع الانجليزي
قد أفادهم.. بخطاب.. به من الاعتذار.. ما يخجل..
حتى ذاك الذي لا يخجل معتذراً المصنع بأن هناك خطأ في
تكلفة التصنيع وأن الثمن الحقيقي للوري هو فقط .. 2370 جنيهاً.. وعليه..
ترجو إدارة المصنع في الاتصال
بالشركة حتى استرد منها ثلاثين جنيهاً
سعدت حد الطرب.. ليس لذاك الفرق لصالحي..
ولا لثلاثين جنيهاً هبطت فجأة في «جيبي» كانت سعادتي
لتلك الروح والأخلاق العالية والأمانة النادرة.. والإنسانية الشاسعة..
والدقة المتناهية.. التي يتمتع بها المواطن البريطاني..
وحزنت حد البكاء والغضب.. وأنا انظر حولي.. لأقيس وأقارن.. وكيف.. أن السواد الأعظم من
بني وطني.. ومن جماهير شعبي.. الذين يعملون بالتجارة.. والتعامل.. المباشر مع بني وطنهم..
كيف أنهم...
يجافون.. تعاليم دينهم.. الذي يحث على الأمانة والصدق.. وكيف يحرم.. أكل أموال الناس بالباطل
وحادثة أخرى.. كنت أنا بالأسف كله .. بطلها الأوحد.. وكان ذلك .. في العام 1978م وأيضاً كان ذلك
في أيام العز.. بل الترف.. والثراء العريص.. عندما كانت زيارة لندن بالنسبة لي..
تماماً مثل زيارة.. أم بدة البريطاني..
فقد كنت دائم التردد على لندن.. المهم كنت أقيم في «بادنجتون» .. استقل يومياً قطار الأنفاق
من تلك المحطة.. ويومياً.. كنت أمر على «كشك» سيدة انجليزية عجوز..
أثرثر معها .. كثيراً وأتونس معها.. يومياً ..
ثم اشتري «لوح» شيكولاته .. بمبلغ ثمانية عشر بنساً.. كانت تلك العجوز.. «ترص» الواح
الشيكولاته على «الرف» مع وضع ديباجة تعلن ثمن السلعة.. جئتها يوماً وكالعادة .. وفي أثناء «الونسة» لمحت أنها قد وضعت على «رف» آخر.. الواحاً من الشيكولاتة.. ولكنها تحمل ديباجة السعروهو عشرون بنس
وهي
ترقد جنباً إلى جنب.. الرف الآخر المكتوب عليه ديباجة الثمن.. ثمانية عشر بنساً.. سألت المرأة.. اليوم أرى عندك
نوع جديد .. أجابت في اقتضاب.. نفس النوع.. واصلت متسائلاً . إذن وزن وحجم جديد
أجابت نفس الوزن والحجم.. واصلت «ثقالتي» وأنا أقول.. إذن هو مصنع آخر أجابت.. نفس المصنع
هنا سألت إذن لماذا والحال هكذا.. هناك ثمنان أحد الأرفف يحمل 18 بنساً.. ورف آخر يحمل 20 بنساً
أجابتني.. شارحة الوضع.. قائلة.. هناك مشاكل في نيجيريا..
التي يأتي منها الكاكاو وهذا هو الثمن الجديد
هنا سألت المرأة..
قائلاً ترى من يشتري منك بعشرين بنساً مادام أنت تبيعين نفس النوع بثمانية عشر بنساً
هنا قالت نعم أنا أعمل ذلك.. ولكن بعد أن ينفد ذاك الذي هو بالسعر القديم..
سوف يشتري الناس بالسعر الجديد
هنا قلت لها في غفلة وبلادة ولا مبالاة وإهمال..
لماذا لا تخلطين النوعـين معاً وتبيعين بالسعر الجديد.. أي بعشرين بنساً
هنا جحظت عيون المرأة.. وبات وجهها في صفرة الموت..
ثم مالت نحوي.. وهي تهمس في فزع.. هل أنت حرامي؟؟
ولا زلت.. ومنذ ذاك التاريخ.. أسأل نفسي
هل أنا حرامي ؟؟ أم هي غشيمة.. بهيمة تلك المرأة.. بل إن «الغنماية تأكل عشاها»
طيب .. إذا كنت أنا حرامي كيف هم أولئك الذين يشترون آلاف الجوالات من الدقيق…
وعندما يرتفع السعر
يبيعون.. بالسعر الجديد
وفي أي «سقر» أو «جحيم» أو «سعير» يتقلب فيها «محروقاً»
من يزيد فجأة سعر «البصل» في مخازنه
ويبيعه بالسعر الجديد.. رغم أنه قد اشتراه بالسعر البائس الزهيد القديم
ولن أكتب حرفاً واحداً عن « مخزني » السكر
فهؤلاء .. سيواجهون .. أمراً « مراً » في ذاك اليوم الرهيب
|
|
النذير بابكر محمد ابراهيم
عدد المساهمات : 65 تاريخ التسجيل : 18/07/2010 العمر : 59 الموقع : QATAR المزاج : رايق الحمد لله
| موضوع: حاشاك الحرامية الجمعة أكتوبر 08, 2010 11:45 pm | |
|
قمة الروعة يادكتور صدق من قال ذهبت الي بلد الخواجات ووجدت إسلاما بدون مسلمين وجئت الي بلد المسلمين ووجدت مسلمين بدون اسلام احيانا الواحد يقول ياريت لو كنا لسع مستعمرين من الانجليز لكن لمن نتذكر تضحيات الاجداد وبطولاتهم ضد الانجليز يفتخر ويقول الحمد لله علي رفع راية الاستقلال عالية يلا ياغريب ارجع لي بلدك لكن تعال شوف البلد كيف صارت انعدمت الانسانية وروح الاسلام وصار القوي ياكل الضعيف ليس في بلادي فحسب بل في كل بلاد الاسلام ، كثر الطمع والجشع بل اصبحوا يتباهون بذلك نسأل الله العفو والعافية وربنا يقدرنا علي تربية عيالنا وتشكر جزيلا يادكتور علي مواضيعك الرايعة دايما وتحياتي للاسرة وربنا يرجعكم بالسلام |
|
عبدالباقي عثمان الصديق
عدد المساهمات : 41 تاريخ التسجيل : 11/07/2010 العمر : 50 الموقع : السودان/ ود مدني المزاج : الحمد لله ربّ العالمين
| موضوع: رد: هل أنا .. حرامي ؟؟ السبت أكتوبر 09, 2010 1:46 am | |
|
أُجزيت و كُوفيت و عُوفيت أخي النذير، طبعاً قائل المقوله الشهيره "ذهبتُ إلى الغرب فوجدتُ إسلاماً بلا مسلمين، ثمّ ذهبتُ إلى الشرق فوجدتُ مسلمين بِلا إسلام" هو الإمام محمد عبده رحِمهُ الله. كل البشر مولودون على فطرة الإسلام لكن مشكلتنا نحن المسلمين حاولنا نقلِّد الغرب دون النظر لمبادءهم السمحه (فطرة الإسلام). أنا بعرف واحده أمريكيه في ماليزيا هنا و كانت نصرانيه عندما تزوجت بماليزي مسلم في أمريكا. لم يفكر هذا الماليزي أن يدعوها للإسلام، ولم يطبق الإسلام في حياته اليوميه بل إنهال عليها كذباً و خِداعاً حتى يتسنى له العيش في أمريكا. أنجب منها أطفالاً و عاد أدراجه الى ماليزيا خلسةً دون أن يُبرىء زِمته منها بعد إنجاز المهمه التي من أجلها كان في أمريكا. و لحسن حظِّها و حظ أولادها كان هذا الماليزي قد نسيَ كُتُباً إسلاميه مكتوبةً باللغة الإنجليزيه (لم تُخبرني لماذا كان يحملها حيث أنه لم يطبق حرفاً منها). فقرأَت صاحبتنا هذه الكتيبات و أدركت أن الإسلام دين حقٍ و لا تشوبَهُ شائبة فاعتنقت الإسلام.......حينها أتت الى ماليزيا بحثاً عن زوجها الذي أصبحت تشكُ في إسلامه. فجابت الطرق و أصبحت مشردةً هي و أطفالها بلا مأوي إلى أن عثرت عليه أخيراً فوجدته متزوجاً قبل أن يكون زوجاً لها و أن زوجته هذه كان قد أحضرها إلى أمريكا وعاشت معها باعتبارها شقيقته !!!! تفاجأ لإسلامها مستغرباً و لم يفرح!!!! حين رءاها ترتدي الزي الإسلامي الذي لا يشف و لا يصف ولا يُظهر سوى وجهها و كفَّيها. فطلبت صاحبتنا (عائشه) الطلاق و أصبحت حرةً بعد طول عناء. و أخيراً تزوجت بماليزي آخر و لكنه مسلم حقيقي (قابلتها في أواخر رمضان المنصرم و سألتها عن زوجها الأخير فأخبرتني أنّه ذهب على رأس وفدِ لأداء العمره حيث أنه يعمل في منظمه طوعيه و يتبع للحزب الإسلامي الماليزي ولذلك هو مُضطهد من جانب الحكومه الحاليه)...هذه المرأه الأمريكيه تعيش الآن في بيتِ أشبه ببرج الحمام ولا تملك قوت غدها و تعمل أستاذة لغه إنجليزيه في مدرسة ابتدائي حتى توفّر لقمة عيشِ لإطفالها..... قالت لي أن ما تراه الآن من المسلمين لا يمتُّ للإسلام بِصلة. |
|
abdelrahman alshareef
عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 39 الموقع : India المزاج : very cool
| موضوع: رد: هل أنا .. حرامي ؟؟ السبت أكتوبر 09, 2010 3:17 pm | |
|
مفارقات غريبة يادكتور والحياء دروس وليتنا نتعظ مما نراه ونسمعه ومشكور جدا علي الموضوع الهادف |
|